تعرض المواطن طارق حمد النعام لعملية نصب علي يد أحد المحتالين، عندما قام النعام بشراء سيارة من نوع جيب (لاندكروزر GXR) موديل 2006 من سوق السيارات في منطقة حائل بقيمة تزيد على 115 ألف ريال قبل أن يكتشف أنها مسروقة، وأن رقم الشاسيه مزور، وأنه أصبح ضحية عملية نصب مكتملة الأركان.
تحدث طارق عن تفاصيل الحادثة كاملة لـ " سبق حائل " وما تعرض له من نصب واحتيال.
قائلا: "قمت في شهر رمضان الماضي بشراء السيارة من سوق حائل للسيارات، وبعد الاتفاق مع البائع على السعر اتجهت إلى أحد المعارض لاستكمال الإجراءات بموجب وكالة شرعية رسمية صادرة من محكمة مدينة عرعر، تفوض البائع بالتصرف في السيارة، وتم نقل ملكيتها من مرور منطقة حائل".
وأكد أنه بعد شهرين ونصف من نقل ملكية السيارة تلقى اتصالا من البحث الجنائي في حائل لمراجعة البحث الجنائي في مدينة الرياض للتأكد من رقم شاسيه السيارة، وقال: "سلمت السيارة إلى إدارة البحث الجنائي في الرياض، وطلبوا مني المراجعة للقسم بعد شهر ونصف لإجراء الكشف على رقم الشاسيه حتى تم إبلاغي بأن السيارة مسروقة، وأن رقم الشاسيه مزور، وعلى إثر ذلك تعرضت لصدمة كبيرة، وطالبت مسؤولي البحث الجنائي بأي معلومات عن مرتكب عملية النصب، فردوا بأن الشخص الذي باسمه السيارة والموكل بوكالة شرعية مشتركين في العملية، وأنه تم القبض على مالك السيارة، بينما لم يتم القبض على الموكل، وأن التحريات عنه لا تزال جارية".
وقال طارق بعد أن حصل هذه المعلومات السيئة "توجهت لأخذ نسخة من ورقة المبايعة للسيارة وصورة من الوكالة الشرعية وصورة لبطاقة الموكل، واكتشفت أن بطاقة الموكل (البائع) صادرة من أحوال مدينة حائل في عام 1413هـ، وتم تجديدها من أحوال مدينة عرعر، فقمت بالسؤال عن عائلة الشخص في مدينة حائل، وتبين لي أنه متوفٍ قبل أكثر من عشر سنوات، وأن الشخص الذي باع السيارة لي انتحل شخصية المتوفى".
وأكد طارق أن الحادث زاد غموضا، لكنه تمسك بالأمل، فتوجه إلى أهل المتوفى لأخذ ما يثبت وفاته، فقام بالاتصال بالبحث الجنائي في الرياض لمعرفة ما إذا كان قد تم القبض على المحتال الذي باع له السيارة وانتحل صفة شخص متوفى.
وأشار إلى أن المسؤولين قد أبلغوه بأنه تم القبض على الشخص، واتجه إلى البحث الجنائي في الرياض لإبلاغهم بأن الشخص الموكل انتحل شخصية آخر متوفى من مدينة حائل.
وقال طارق ساخرا: "إن مرتكب الواقعة اعترف بأنه انتحل شخصية المتوفى، واعترف ببيع السيارة لي في التحقيقات، وأنه بعد أن سرق السيارة قام بتحريف رقم اللوحة والشاسيه"، وأضاف طارق "طلبت من البحث الجنائي رد قيمة السيارة بعد اعتراف الجاني، ولكن المسؤولين أكدوا ضرورة أن يطالب مرتكب الواقعة بسداد ثمن السيارة له، وعقب ذلك أعرب طارق عن دهشته من مطالبته شخصيا بالتصرف مع الجاني بعيدا عن جهات التحقيق رغم اعترافه بارتكاب الواقعة".
وقال "إن السيارة نقلت عن طريق المرور، وليس هناك أي تعميم على السيارة ولا على الجاني, وكيف أطالب شخصا مجهول الهوية، ومنتحل هوية شخص متوفى، ويقوم بعمليات سرقة وتزوير"، وتساءل "كيف أرد حقي من شخص لا أعرف هويته خاصة أنه قد يكون من (البدون )؟ وكيف أطالب برد حقي بعد فشل المرور والفحص الدوري في اكتشاف التزوير؟ وكيف تم إصدار بطاقة أحوال مدنية بالنسخة الجديدة لمرتكب الواقعة وهو منتحل شخصية؟ وكيف تستخرج له وكالة شرعية باسم متوفى؟
وطالب المواطن طارق حمد النعام المسؤولين في الجهات الحكومية وإدارات الأمن والمرور بحل مشكلته، وقال: "إنه مضى أكثر من شهر ونصف ولم يتم التعامل الإيجابي مع مرتكب الواقعة".
واختتم قوله بأنه على ثقة في حسن تصرف مسؤولي المملكة التي يحكمها العدل وتعاليم الدين الإسلامي. مطالباً بحقه الضائع وبالتعويض عن الأضرار المادية والأدبية التي لحقت به جراء الحادث.
منقول