أصدرت إدارة التربية والتعليم في حائل تعميما داخليا برقم 32483707 وتاريخ 19/3/1432هـ يعنى بتكليف بعض المشرفين بوضع أسئلة لبعض المواد في المدارس (متوسط وثانوي) ،و أثار حفيظة كثير من مدراء ومعلمي وطلاب حائل وكانت الآراء حوله متباينة ليس بالتأييد أو المعارضة، وإنما أراء متعجبة ومتسائلة ، والانتقاد كان على وجهين من حيث محتواه وأهدافه وصياغته .
أولا: انتقاد صياغة التعميم وبنائه التركيبي ورد في التعميم (نظرا لانتشار ظاهرة ) طالب المعلمون بإثبات تسمية ذلك بظاهرة فانه متعارف عليه في التربية والابحاث العلمية متى يطلق على المشكله بأنها ظاهرة وما المقياس الذي تم الحكم من خلاله بانها ظاهرة ؟
وما الزيارات الميدانية التي توصلت الى التعرّف على الظاهرة وجذورها؟ مع العلم بوجود النقص الكبير في مشرفي بعض التخصصات
وانتهاء فترات طويله ولم تتم زيارة بعض التخصصات من قبل المشرفين المختصين بسبب العجز في بعض المشرفين ، وما الحلول
المطروحه للقضاء على جذور المشكله ؟ قبل اطلاق تلك المصطلحات ، فكيف تطلق مصطلحات اجتهادا دون ضوابط؟ . وورد ايضا في التعميم (في ملخص لا يزيد عن ثلاث ورقات) التربية ونظريات التعلم الحديثة تحرص كثيرا على تنمية مهارة التلخيص لدى المعلمين كون التلخيص مهارة عليا تمكن المعلم من صياغة النظرية او التعريف او الموضوع بلغة جديدة يكون قريبا من فهم الطالب دون المساس بمصطلحات ورونق الموضوع الاساسي فما قصدوه الحذف او الاختصار فمع الاسف ان يكون تداخل مفاهيم المصطلحات التربوية لدى مسئول تربوي ، وهنا ايضا ما المقياس الذي من خلالها تم الحكم على اغلبية معلمي حائل بتحويل المنهاج الى ثلاث ورقات ، فإن وجد المعلم المقصر فهناك مدير مدرسة مناط به متابعة المعلم ومشرف تربوي يقوم بمتابعة معلمه وفي حال التقصير يتخذ معه تدابير تربويه لسنا بصدد سردها ،وكذلك نظريات التعليم تمقت الطريقه (الهربايتيه) لانها تجعل المادة غاية للتعليم والتعميم يعزز ذلك ويجعل الماده هي الغايه، فلا يحق للمسئول التعميم على جميع معلمي حائل ، فهل الادارة عاجزه عن اتخاذ قرارات ضد معلم مقصر .
ثانيا: انتقاد مضمون التعميم وأهدافه من فحوى التعميم يتبين نزع الثقة من المعلم وتخوينه على الامانه المناطه بعاتقه ،وخصوصا
ان هناك دليل لبناء الاسئلة حسب مستويات المعرفة مقسمة على جميع وحدات الماده فالمدير والمشرف المختص والمشرف المنسق والوكيل الفني كل هؤلاء صميم عملهم الاشراف على بناء الاسئلة فمن لم يتماشا مع الانظمة التربوية بحقهم عقابه .
ومن الجهة الإدارية، فتنظيماً لا يحق التجاوز بهذه الطريقة، لأنه يعد تداخل وازدواجية في العمل، وهذا يسبب ما يسمى (بالتمانع)، وصلاحيات مدير التعليم مقيدة بوقوع ضرر واضح ، والغريب أن الوزارة قامت بإلغاء المركزية في اختبارات الثالث الثانوي، وإسناد المهمة للمعلمين ثقة بهم وشعوراً منها بالخطأ الحاصل كل السنوات السابقة وتأتي إدارة حائل باختزال الاختبارات مرة أخرى وفرض المركزية؟ إن هذا تعارضا لا نعرف له مبرر وتناقض لا يعلم المسئول عنه، ويدخل لدينا طرف اخر وهم المشرفون الذين يشكون تراكم الأعمال عليهم، خصوصاً في الاختبارات، وتأتي الإدارة بزيادة الحمل عليهم، فما الذي سيقدمون ، و تربوياً لا يصح أسلوب المفاجأة في اختبار المادة، وإرباك الطلاب بهذا التعميم، فتجعل الطلاب في قلق لسنا بحاجة له مع ظروف التعليم الحالية .واستطرد المعلمون بقولهم بأن الخاسر في هذا التعميم هو الطالب، لأن المعلم المهمل، كما يزعمون، سيكتفي بالقول للطالب، راجع الكتاب كاملاً، وأما المعلم الجيد فسوف يقوم بالشرح كاملاً، كما كان ، وناشد عدد من المدراء والمعلمين سعادة مدير التعليم بمراجعة هذا التعميم الذي اصبح نقطه سوداء في تعليم حائل ، وخصوصا بعد اللواح التنظيمية الجديدة التي تمنح مدراء المدارس صلاحيات كثيرها .
صورة التعميم
منقول